كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

وفيه: فضل أم سلمة وفضل دحية لاختصاص جبريل بالتمثيل بصورته.
وفيه: الحكم بالقافة.
وقوله: (بخبر جبريل) هو بباء موحدة مكسورة ثم خاء معجمة مفتوحة ثم موحدة مفتوحة، وصوبه النووي (¬1)، وعند مسلم: (يخبر) بمثناه في أوله ثم خاء معجمة ثم باء (¬2)، وهو في بعض نسخ البخاري.
ثالثها:
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِيّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلُهُ آمنَ عَلَيْهِ البَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الذِي أُوتيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ إِلِيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ القِيَامَةِ".
الشرح:
يأتي في الاعتصام بالسنة أيضًا (¬3)، وأخرجه مسلم والنسائي أيضًا (¬4).
يريد أن الأنبياء أعطوا الآيات: أعطي صالح الناقة، وموسى العصا، وعيسى إحياء الموتى، ولم يؤت هو عن سؤال فيكون تحديًا، وإنما أراهم الآيات الكثيرة من نفسه، وأوتي القرآن وهو المعجرة، يبينه قوله: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت: 51] وقوله: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} [الإسراء: 59].
¬__________
(¬1) "مسلم بشرح النووي" 16/ 8.
(¬2) مسلم (2451/ 100).
(¬3) سيأتي برقم (7274).
(¬4) مسلم (152)، والنسائي في "الكبرى" 6/ 330 (11129).

الصفحة 12