الرواة فيه ما يوهم رفعه، روى أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي، عن الجراح، عن الضحاك، عن علقمة، عن السلمي، عن عثمان رفعه: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الخالق على المخلوق (¬1). وهذا الأخير من قول أبي عبد الرحمن (¬2) كما نبه عليه الحفاظ إسحاق بن راهويه وغيره (¬3). على أن هذِه الزيادة وحدها جاءت متصلة من هذِه الطريق إلى عثمان مرفوعًا (¬4).
ورواها أيضًا وحدها أبو سعيد الخدري مرفوعًا، أخرجه الترمذي (¬5)
¬__________
(¬1) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 580 (506) من هذا الطريق هكذا. ورواه أيضًا ابن الضريس في "فضائل القرآن" (35) من طريق عبد الواحد المقرئ، عن الجراح، به.
(¬2) قال البخاري في "خلق أفعال العباد" (74) قال: أبو عبد الرحمن السلمي، فذكره. ورواه الفريابي في "فضائل القرآن" (11) ومن طريق شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان مرفوعًا: "خيركم ... " الحديث. قال أبو عبد الرحمن: ... فذكر قوله. هكذا مبيناً المرفوع من قول أبي عبد الرحمن.
ورواه أيضًا هكذا اللالكائي في "شرح الأصول" (556)، والبيهقي في "الشعب" 2/ 4054 (2209)، وفي "الأسماء والصفات" (504)، وفي "الاعتقاد" ص 104 - 105 من طريق إسحاق بن سليمان الرازي المذكور.
(¬3) نقل ذلك عنه الدارقطني في "العلل" 3/ 57. ونبه على ذلك أيضًا البيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 578 - 580، وانظر: "الصحيحة" 3/ 168.
(¬4) رواها ابن بطة في "الإبانة" 1/ 227 - 228 (4)، والبيهقي في "الأسماء وا لصفات" 1/ 579 (505).
(¬5) "سنن الترمذي" (2926) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس عن عطية العوفي عن أبي سعيد، مرفوعاً.
قال الترمذي: حديث حسن غريب. وقال أبو حاتم كما في "العلل" 2/ 82: حديث منكر، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (1335).