فصل:
روى ابن ماجه هذا الحديث، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد، عن يحيى كما سلف، لكن بلفظ: فكرهت نكاح أبيها، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذَلِكَ له، فرد عليها نكاح أبيها، فنكحت أبا لبابة بن عبد المنذر (¬1).
وقال الإسماعيلي: رواه شعبة، عن يحيى، عن القاسم مرسلًا قال: فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن أبي زوجني وأنا كارهة، وأنا أريد أن أتزوج عم ولدي. قال: فنزعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتزوجت عم ولدها.
قال يحيى: وهي خنساء بنت خذام، قال: وكذلك قال معمر وابن عيينة: وهي ثيب. فأرسلوه. وعند أحمد من حديث ابن إسحاق عن الحجاج بن السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر أن جدته أم السائب خناس بنت خذام بن خالد كانت (تحت) (¬2) رجل قبل أبي لبابة، وأبى أبوها إلا أن يلزمها العوفي حَتَّى ارتفع أمرها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هي أولى بأمرها" فألحقها بهواها فانتزعت من العوفي وتزوجت أبا لبابة، فولدت له أبا السائب (¬3).
وقال أبو عمر: روى مالك هذا الحديث فقال فيه: وهي ثيب، في (درج) (¬4) [لحديث] (¬5).
¬__________
(¬1) ابن ماجه (1873).
(¬2) في (غ) و"المسند": عند.
(¬3) "المسند" 6/ 328 - 329.
(¬4) في الأصل: (د. ت. خ) وهو ما يعني أنه في أبي داود والترمذي والبخاري، ولعله تصحيف من الناسخ، والمثبت من (غ) وهو الموافق لما في "الاستذكار" 16/ 206.
(¬5) زيادة يقتضيها السياق، من "الاستذكار" 16/ 206.