كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

فصل:
قد جاءت أحاديث بمثل حديث خنساء:
منها: حديث عطاء، عن جابر أن رجلًا زوج ابنته بكرًا ولم يستأذنها، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففرق بينهما. خرجه النسائي (¬1) وقال: والصحيح إرساله، والأول وهم، وأفهمه كلام الإمام أحمد فيما حكاه الأثرم عنه.
ومنها: أن ابن عمر تزوج ابنة خاله، وأن عمها هو الذي زوجها. الحديث. وفيه: فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرد نكاحها. أخرجها الدارقطني وقال: لا يثبت عن ابن أبي ذئب، عن نافع، والصواب حديث ابن أبي ذئب، عن عمر بن حسين (¬2).
ومنها: حديث ابن عباس أن جارية بكرًا أنكحها أبوها وهي كارهة، فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه أبو داود بإسناد على شرط الشيخين، قال أبو داود: والصحيح مرسل (¬3). وقال أبو حاتم: رفعه خطأ (¬4). وأما ابن القطان فصححه (¬5). وقال ابن حزم: إسناده صحيح في غاية الصحة، ولا معارض له (¬6).
ومنها: حديث عائشة - رضي الله عنها - أخرجه الدارقطني (¬7).
¬__________
(¬1) "السنن الكبرى" 3/ 283.
(¬2) "السنن" 3/ 229.
(¬3) "أبو داود" (2097) وقال فيه: رواه الناس مرسلاً معروف. ولم يقل: والصحيح مرسل.
(¬4) "علل الحديث" 1/ 417.
(¬5) "بيان الوهم والإيهام" 2/ 250.
(¬6) " المحلى" 8/ 335.
(¬7) "السنن" 3/ 233.

الصفحة 431