كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

وهذِه الأمة هي سديسة مولاة حفصة كما أفاده ابن طاهر في "إيضاح الأشكال" (¬1).
وسيأتي في البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة، ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو" (¬2).
فصل:
ومن ضعيفه حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها أنكحت ذا قرابة لها من الأنصار، فقال - عليه السلام -: "أهديتم الفتاة؟ " قالوا: نعم. قال: "أرسلتم معها من يغني؟ " قالت: قُلْتُ: لا. فقال: "إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم، فحيانا وحياكم" أفرده ابن ماجه (¬3). وقال أحمد: حديث منكر.
ولابن أبي حاتم: "أعلنوا النكاح وأضربو اعليه بالغربال" (¬4).
¬__________
(¬1) "إيضاح الإشكال " ص 138 - 139.
(¬2) سيأتي برقم (5162).
(¬3) ابن ماجه (1900) قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 2/ 107: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن الأجلح مختلف فيه، وأبو الزبير قال فيه ابن عيينة: يقولون: إنه لم يسمع من ابن عباس، وقال أبو حاتم: رأى ابن عباس رؤية. اهـ.
والحديث أعله الألباني في "الضعيفة" (2981) بعنعنة أبي الزبير.
(¬4) هذا الحديث رواه ابن ماجه (1895)، وسعيد بن منصور 1/ 174 (635)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" 2/ 392 - 393 (945)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 265، والبيهقي 7/ 290، وابن الجوزي في "العلل" 2/ 138 (1033) من طريق خالد بن إياس، عن ربيعة الرأي، عن القاسم بن محمد، عن عائشة مرفوعًا. قال أبو نعيم: تفرد به خالد بن إياس. اهـ. وقال البيهقي، كذا قال، وإنما هو خالد بن إلياس ضعيف. اهـ. وكذا ضعفه ابن الجوزي بخالد بن إياس.
والحديث ضعفه الألباني في "الإرواء" (1993) دون الشطر الأول.

الصفحة 454