وفي "بلغة المستعجل" (¬1) لمحمد بن أبي نصر الحميدي: صدقاته لكل واحدة من نسائه خمسمائة درهم، هذا أصح ما قيل في ذَلِكَ حاشى صفية.
وروي عن عمر أنه أصدق أم كلثوم بنت علي أربعين ألف درهم (¬2)، وأن ابن عمر أصدق صفية (¬3) عشرة آلاف درهم، وعن ابن عباس وأنس مثله (¬4)، وروي عن الحسن بن علي أنه تزوج امرأة فأرسل إليها بمائة جارية، مع كل جارية ألف درهم (¬5). وتزوج مصعب بن الزبير عائشة بنت طلحة فأرسل إليها ألف ألف درهم، فقيل في ذَلِكَ:
بضع الفتاة بألف ألف كامل ... وتبيت سادات الجيوش جياعًا.
وعند ابن أبي شيبة: زوج ابن عوف على ثلاثين ألفًا، (وأصدق غيلان بن مطرف امرأة عشرين ألفًا) (¬6).
وقال المغيرة (بن) (¬7) حكيم: أول من سن الصداق أربعمائة دينار عمر بن عبد العزيز. وقال ابن سيرين: رخص عمر أن تصدق المرأة ألفين، وعثمان في أربعة آلاف (¬8).
¬__________
(¬1) هو كتاب "بلغة المستعجل في التاريخ" للحميدي صاحب "الجمع بين الصحيحين" المتوفى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة من الهجرة وقد سبقت ترجمته.
(¬2) رواه ابن أبي شيبة 3/ 483 (16381).
(¬3) ورد في هامش الأصل: بنت أبي عبيد أخت المختار.
(¬4) انظر: "الإشراف" 1/ 36.
(¬5) رواه ابن أبي شيبة 3/ 484 (16390).
(¬6) كذا في الأصل، وهو خطأ وصوابه كما عند ابن أبي شيبة: عن غيلان عن مطرف أنه أصدق امرأة ...
(¬7) في الأصول: (و)، والمثبت هو الصواب من ابن أبي شيبة.
(¬8) ابن أبي شيبة 3/ 484.