كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

من القرآن لم يجز؛ للمعاني المذكورة، وإذا كان التعليم لا تملك به (المنافع) (¬1) ولا أعيان الأموال ثبت بالنظر أن لا تملك به الإبضاع (¬2). ولا يسلم ما ذكره.
وادعى ابن العربي أن ذكر الخاتم كان قبل النهي عنه بقوله: "إنه حلية أهل النار" (¬3)، فنسخ النهي جوازه والطلب له (¬4)، وما أبعد ما ذكره، ودعوى من ادعى أنه على وجه المبالغة كما قال: "تصدقوا ولو بفرسن شاة" (¬5)، أو أنه كان يساوي ربع دينار فصاعدًا؛ لقلة الصناع حينئذٍ بعيد، والحق أحق بالاتباع.
¬__________
(¬1) من (غ).
(¬2) "شرح معاني الآثار" 3/ 19 - 20.
(¬3) رواه أبو داود (4223)، والترمذي (1785)، والنسائي 8/ 172 من حديث بريدة بن الحصيب، قال الترمذي: هذا حديث غريب. اهـ.
(¬4) "عارضة الأحوذي" 5/ 37 - 38.
(¬5) رواه البخاري (2566)، ومسلم (1030) بلفظ: "يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة".

الصفحة 475