كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)
69 - باب مَنْ أَوْلَم عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنْ بَعْضٍ
5171 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: ذُكِرَ تَزْوِيجُ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ عِنْدَ أَنَسٍ, فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -أَوْلَمَ على أَحَدٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَيْهَا أَوْلَمَ بِشَاةٍ. [انظر: 4791 - مسلم: 1428 - فتح 9/ 237].
ذكر فيه حديث ثَابِتٍ قَالَ: ذُكِرَ تَزْوِيجُ زَيْنَبَ ابنةِ جَحْشٍ عِنْدَ أَنَسٍ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -أوْلَمَ على أَحَدٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَيْهَا، أَوْلَمَ بِشَاةٍ.
وقد سلف أيضًا، وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه أيضًا (¬1)، ولا شك أن من زاد في وليمته فهو أفضل؛ لأن ذَلِكَ زيادة في الإعلان واستزادة من الدعاء بالبركة في الأهل والمال، وليس في الزيادة في الوليمة سرف لمن وجد، وإنما السرف لمن استأصل ماله أو أجحف بأكثره، هذا معنى السرف في كل حال مثل الطَّيِّب من الطعام، والثياب للجمعة والأعياد، وشبه ذَلِكَ.
¬__________
(¬1) مسلم (1428)، والنسائي في "الكبرى" (6602)، وابن ماجه (1908).
الصفحة 516
630