كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

70 - باب مَنْ أَوْلَمَ بِأَقَلَّ مِنْ شَاةٍ.
5172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ مَنْصُورِ ابْنِ صَفِيَّةَ, عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: أَوْلَمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ. [فتح 9/ 238].
ذكر فيه حديث محمد بن يوسف -هو الفريابي كما نص عليه أبو نعيم وغيره- عن سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورِ ابن صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: أَوْلَمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - على بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ.
هذا الحديث سلف قريبًا (¬1)، وأن الوليمة إنما تكون على قدر الوجود واليسار، وليس فيها حد لا يجوز الاقتصار على دونه، وهذا يدل على أنها ليست بفرض؛ لأن الفروض من الله ورسوله مقدرة مُبَيَّنَة.
وفيه: إجابة الدعوة إلى الوليمة، وإن كان المدعو إليه قليلًا حقيرًا.
فصل:
صفية بنت (شيبة بن) (¬2) عثمان بن أبي طلحة العبدرية، قتل جدها يوم أحد كافرًا، قتله عليٌّ، مختلف في صحبتها (¬3)، وكأن أحاديثها مرسلة. روى لها أبو يعلى وحده (¬4).
¬__________
(¬1) أي: في أثناء شرحه حديثَ (5166).
(¬2) من (غ).
(¬3) انظر: "الاستيعاب" 2/ 269.
(¬4) كذا في الأصول، وهو خطأ ظاهر، يبينه حديث الباب؛ قال المزي في "تهذيب الكمال" 35/ 212: روى لها الجماعة. اهـ. فأخرج لها النسائي في "الكبرى" (6607) حديث الباب، وروى لها مسلم كما في (2081)، والترمذي كما في (2412). وأخرج لها أيضًا البخاري تعليقا بعد حديث (1349)، وابن ماجه (3109) حديث: "يا أيها الناس إن الله حرم مكة .. " الحديث. =

الصفحة 517