كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

وقال محمد: إذا كان الرجل مِمَّن يُقْتَدى به فأحب لي أن يرجع (¬1).
وروي أن الحسن وابن سيرين كانا في جنازة وهناك نوح، فانصرف ابن سيرين، فقيل ذلك للحسن، فقال: إن كنا متى رأينا باطلًا تركنا حقًّا؛ أَسْرَع في ديننا (¬2).
واحتج الكوفيون في إجازة حضور اللعب بأنه - عليه السلام - رأى لعب الحبشة، ووقف له، وأراه عائشة (¬3)، وضُرب عنده في العيد بالدف والغناء، فلم يمنع من ذلك (¬4).
وحجة من كرهه أنه - عليه السلام - لما لم يدخل البيت الذي فيه الصورة التي نهى عنها، فكذلك كل ما كان مثلها من المناكير.
¬__________
(¬1) انظر: "مختصر اختلاف العلماء" 2/ 293.
(¬2) ذكره ابن بطال 7/ 293، وابن عبد البر في "الاستذكار" 16/ 359.
ورواه علي بن الجعد (2231) بلفظ آخر فقال: عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يتبعان الجنازة التي فيها نوح، ينهيان عن النوح، فإذا أبين لم يدعا الجنازة.
(¬3) سلف برقم (454).
(¬4) سلف برقم (949).

الصفحة 543