كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

فصل:
والمداراة أصل الألفة واستمالة النفوس؛ من أجل ما جَبَلَ اللهُ عليه خَلْقَهُ وطَبَعَهم من اختلاف الأخلاق، وقد قال - عليه السلام -: "مداراة الناس صدقة" (¬1).
¬__________
= قال ابن عدي: كان يضع الحديث.
وقال الألباني في "الضعيفة" (1100): موضوع.
ورواه الدولابي في "الذرية الطاهرة النبوية" (30)، من طريق عبد الله بن وهب، حدثني عبد الرحمن بن زيد قال: قال آدم - عليه السلام -: إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجلًا من ذريتي، نبي من الأنبياء، يقال له: أحمد، فضل علي باثنتين: زوجته عاونته فكانت له عونا، وكانت زوجتي كونا وعونا، وأن الله أعانه على شيطانه فأسلم وكفر شيطاني.
(¬1) رواه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (3)، وابن حبان (471)، وابن السني في "اليوم والليلة" (325)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" 3/ 608 - 609 (752)، وابن عدي في "الكامل" 13/ 87 - 188 (470)، 8/ 487 (2066)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 246، والبيهقي في "الشعب" (8445)، والقضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 88 (91)، والخطيب في "تاريخه" 8/ 58، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1215)، "العلل"، من طريق يوسف بن أسباط، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
قال أبو حاتم كما في "علل ابنه" 2/ 285: حديث باطل لا أصل له.
ورواه الطبراني في "الأوسط" 1/ 146 (463)، ابن عدي في "الكامل" 8/ 484 (2065) من طريق يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر.
قال الهيثمي في "المجمع" 8/ 17: فيه يوسف بن محمد بن المنكدر، وهو متروك، قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال الحافظ في "الفتح" 10/ 528: أخرجه ابن عدي والطبراني في "الأوسط"، وفي سنده يوسف بن محمد بن المنكدر، ضعفوه. اهـ
والحديث ضعفه الألباني في "الضعينة" (4508).

الصفحة 552