كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

كاظمة إلى الشِّحر، ثم أنشد قول سلامة السالف ثم قال: واللوب: الحرار، حرار قيس. قال: وإذا كانت من حرار قيس إلى ساحل البحر، فهي نجد كلها، قال: وقيل: الخط فيها الرماح الجياد، وهي لعبد القيس (¬1).
فصل:
قولها: (نَعَمًا) هو بفتح النون الإبل خاصة، قاله عياض وابن بطال (¬2)، وابن التين، وقال غيرهم: لجمع الإبل والبقر والغنم، والنعم تذكر وتؤنث قال تعالى: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} [الأنعام: 142]. ثم قال: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} [الأنعام: 143] وركر أنواع الماشية. ووقع في رواية: (نِعمًا) بكسر النون جمع نعمة، والأشهر الأول (¬3).
وقولها: (ثَرِيًّا) هو بفتح الثاء المثلثة ثم راء مهملة ثم مثناة تحت وهو الكثير من المال وغيره، ومنه الثروة في المال، وهي كثرته، قال الكسائي: يقال: قد ثرى بنو فلان بني فلان يثرونهم إذا كثروهم وكانوا أكثر منهم و (القياس) (¬4) ثرية، لكنه ليس من حقيقي التأنيث، ومعنى: (أراح): تأتي في الرواح بعد الزوال.
فصل:
قولها: (وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا). أي: أعطاني اثنين من كل
¬__________
(¬1) "معجم ما استعجم" لأبي عبيد البكري 1/ 503.
(¬2) "شرح ابن بطال" 7/ 307، و"إكمال المعلم" 7/ 469.
(¬3) "بغية الرائد" ص 162.
(¬4) في الأصول: القياسر، وهو تحريف، والمثبت هو الصواب.

الصفحة 602