كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 24)

أخرجه ابن الضريس، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن علقمة به (¬1).
وقريب منه: "أقل ما يكفي من قيام الليل آيتان" يريد مع أم القرآن. وقال ابن شبرمة في البخاري بعد هذا: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات، فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات (¬2).
وفيه: قول ثان: تكفيه مما يكون من الآفات تلك الليلة.
وثالث: من الشيطان وشره.
ورابع: من خوفه إن كان له خوف من القرآن. وقيل: حسبه بهما أجرًا وفضلًا.
فصل:
في "مستدرك الحاكم" من حديث النعمان بن بشير مرفوعًا: "إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- كتب كتابًا قبل خلق السموات والأرض بألفي عام، وأنزل به آيتين ختم بهما سورة البقرة؛ لا يقرآن في دار فيقربها الشيطان ثلاث ليال". ثم قال: على شرط مسلم (¬3).
ومن حديث عقبة بن عامر مرفوعا: "اقرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة، فإني أعطيتهما من تحت العرش"، ثم قال: صحيح على شرط مسلم (¬4).
¬__________
(¬1) "فضائل القرآن" لابن الضريس (167).
(¬2) سيأتي برقم (5051).
(¬3) "المستدرك" 2/ 260، ورواه أيضًا 1/ 563، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(¬4) لم أجده في المطبوع، وأورده الحافظ في "إتحاف المهرة" 11/ 226 (13929)، وعزاه للحاكم في فضائل القرآن، ولأحمد، وهو في "المسند" 4/ 147.

الصفحة 70