وقال قتادة: من قرأ عشر آيات من أوِل سورة الكهف عصم من الدجال (¬1).
فصل:
اختلف أهل التأويل في تفسير السكينة، فعن علي: هي ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان (¬2). وعنه أنها ريح حجوح ولها رأسان (¬3). وعن مجاهد: لها رأس كرأس الهر وجناحان وذنب كذنب الهر (¬4). وعن العباس والربيع: هي دابة مثل الهر لعينيها شعاع فإذا التقى الجمعان أخرجت (بكرتها) (¬5) فنظرت إليهم فينهزم ذلك الجيش من الرعب (¬6).
وعن ابن عباس والسدي: هي طست من ذهب من الجنة يغسل فيها قلوب الأنبياء (¬7). وعن أبي مالك: طست من ذهب ألقى فيه موسى الألواح والتوراة والعصا (¬8).
¬__________
(¬1) السابق (6022).
(¬2) رواه عبد الرزاق في "التفسير" 1/ 112 (313)، وابن جرير في "تفسيره" 2/ 624 - 625 (5668 - 5671)، وابن أبي حاتم في "التفسير" 2/ 468 (2474)، والحاكم في "المستدرك" 2/ 460 - من طريق سلمة بن كهيل، عن أبي الأحوص، عنه وصححه.
(¬3) رواه الطبري 2/ 625 (5672 - 5674) قال الشوكاني في "فتح القدير" 1/ 404: سنده ضعيف، وعزاه للطبراني.
(¬4) رواه عبد الرزاق (314)، والطبري (5675 - 5678)، وابن أبي حاتم (2476).
(¬5) فوقها في الأصل: كذا.
(¬6) رواه ابن أبي حاتم 2/ 468 (2475) عن ابن عباس، وفيه: (يريها) بدل: (بكرتها).
(¬7) رواهم الطبري 2/ 625 - 626 (5680 - 5681)، ورواه ابن أبي حاتم 2/ 469 (2478) عن السدي.
(¬8) رواه الطبري (5681) بنحوه، عن السدي.