وعن وهب: روح من الله تتكلم إذا اختلفوا في شيء بين لهم ما يريدون (¬1). وعن الضحاك: الرحمة (¬2). وعن عطاء: ما تعرفون من الآيات فتسكنون إليها. وهو اختيار الطبري (¬3).
وتنزل السكينة لتسمع القرآن يدل على خلاف قول السدي أنها طست من ذهب، ويشهد لصحة قول من قال أنها روح أو شيء فيه روح.
فصل:
جاء في "مستدرك الحاكم" من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" ثم قال: صحيحًا (¬4).
قلت: فيه نعيم بن حماد وقد أخرج له البخاري ووثقه أحمد وجماعة، وتكلم فيه غيرهم (¬5).
وفي رواية البيهقي: "أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق". قال: وروي موقوفًا (¬6).
¬__________
(¬1) الطبري (5682 - 5683).
(¬2) الطبري (5685) عن الربيع بن أنس، ورواه ابن أبي حاتم (2481) عن ابن عباس.
(¬3) "تفسير الطبري" 2/ 626.
(¬4) "المستدرك" 2/ 368 من طريق نعيم بن حماد، عن هشيم، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري، ورواه أيضًا البيهقي في "السنن" 3/ 249.
(¬5) لذا تعقب الذهبي الحاكم فقال في "التلخيص" 2/ 368 نعيم ذو مناكير.
(¬6) "السنن الكبرى" 3/ 249.