كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 25)

٥/ ٢٣٥)، وقال أحمد: "كان إنسان بالبصرة يقال له الرصاصي، وكان قد سمعَ من شعبةَ حديثًا كثيرًا" (العلل رواية ابنه عبد الله ٢٣٨٧)، وقال ابنُ يونسَ: "يَروي عن شعبةَ وغيرِهِ، وحدَّثَ بمصرَ، وكان ثقةً" (الثقات لقطلوبغا)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٨/ ٣٧٤) وزاد: "ربما أخطأ".
قلنا: ولكن انفردَ الرصاصيُّ بذكر: ((لَمْ يُجَاوِزِ الكُوعَ))، والحديثُ محفوظٌ عن شعبةَ كما في البخاري (٣٣٨ - ٣٤٣)، ومسلم (٣٦٨/ ١١٢، ١١٣)، وغيرهما، وليس فيه هذه اللفظة.
وكلام أحمد المتقدم يشير إلى أن الرصاصيَّ لم يكن من أصحاب شعبة الأثبات، وقد بَيَّن ابنُ حِبَّانَ أنه ربما أخطأَ، فكيف وقد خالفه الأثباتُ كابنِ جَعْفرٍ وغيرِهِ؟ !

الصفحة 13