كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 25)

رِوَايَةُ وصف شعبة للتيمم فأخر مسح الوجه
• وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: مَسَحَ الوَجْهَ فَقَالَ الرَّاوِي: " وَضَرَبَ شُعبَةُ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً نَفَخَ فِيهَا، ثُمَّ دَلَكَ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ ".

[الحكم]: إسنادُهُ صحيحٌ.

[الفوائد]:
قال ابنُ رجبٍ: "وفي هذه الروايةِ تأخير مسح الوجه، لكنه من تفسير شعبة، والظاهرُ أن شعبة كان أحيانًا يحدث بالحديث بلفظه، وأحيانًا يفسره بفعله" (فتح الباري ٢/ ٢٤٥).

[التخريج]: [ن ٣٢٢ حاشية/ كن ٣٧٤/ حداد ٣٣٩/ غر ١٣٧].

[السند]:
قال النسائيُّ: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، سمعت ذرًا يحدث، عن ابن أبزى، عن أبيه -قال: وقد سمعه الحكم من ابن عبد الرحمن- قال: أجنب رجل فأتى عمر فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء. قال: لا تصلِّ، قال له عمار: أما تذكر أنا كنا في سرية فأجنبنا، فأما أنت فلم تُصَلِّ، وأما أنا فإني تمعكتُ فصليتُ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: ((إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ ... )) الحديث.
ورواه أبو نعيم الحداد من طرق عن سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق ومعاذ بن معاذ عن شعبة به.

[التحقيق]:
إسنادُهُ صحيحٌ على شرطِ الشيخينِ.

الصفحة 22