كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 25)

قلنا: فيتلخص مما سبقَ: أن قتادةَ إذا روى عن عزرة غير منسوب فهو ابن عبد الرحمن الثقة، وأن مَن نَسَبَهُ بابنِ دينارٍ أو ابنِ يحيى فقد وهمَ، والله أعلم.
وكذا ما وقعَ في بعضِ النسخِ من (سنن الدارقطني) بأنه عزرة بن ثابت، فهو خطأٌ من النَّاسخِ، والله أعلم.
وقد صَحَّحَ حديثنا هذا جماعةٌ مِن أهلِ العلمِ:
فقال الترمذيُّ: "حديثُ عمَّارٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رُوي عن عمَّارٍ مِن غيرِ وجهٍ".
ونَقَلَ عن إسحاقَ بنِ راهويه قوله: "حديثُ عمَّارٍ في التيممِ للوجه والكفين هو حديثٌ صحيحٌ" (جامع الترمذي ١/ ٢٧٠).
وقال الخطابيُّ: "وذكر أبو داود في هذا الباب حديث ابن أبزى من طريق قتادة، وهو أصحُّ الأحاديث وأوضحها" (معالم السنن ١/ ١٠٠).
وقال ابنُ العربي: "إسنادُهُ من العجب في العلم، والغريب في الحديث اتفاق أئمة الصحيح على حديث عمار مع ما فيه من الاضطراب والاختلاف والزيادة والنقصان" (عارضة الأحوذي (١/ ٢٣٩).
وقال العينيُّ: "وهذا إسنادٌ صحيحٌ على شرطِ مسلمٍ" (نخب الأفكار ٢/ ٤١٧).
وقال الألبانيُّ: "إسنادُهُ صحيحٌ على شرطِ الشيخينِ" (صحيح أبي داود - الأم ٢/ ١٤٣)، وانظر (الإرواء ١/ ١٨٥).

الصفحة 37