كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 25)

قال أحمد: "ثقة، قد كتبنا عنه بالكوفة، وكان جارًا لمعلَّى بنِ عُبيدٍ الطنافسيِّ وقد سألتُ عنه المعلَّى فقال: نِعم الرجل، وهو جارنا منذ خمسين سنة، ما رأينا منه إلا خيرًا! قال أحمد: وقد كتبنا عنه أحاديث حسانًا عن يزيد بن كيسان، فاكتبوا عنه" (الكامل لابنِ عَدِيٍّ ١٠/ ٢٨١).
وقال ابنُ عَدِيٍّ: "إذا روى عن ثقةٍ، ويروى عنه ثقةٌ فإنه لا بأس به" (الكامل لابنِ عَدِيٍّ ١٠/ ٢٨٣).
وقال ابنُ قانعٍ: "كوفي صالح" كما في (إكمال تهذيب الكمال ١٢/ ٢٤٦).
ووَثَّقَهُ الذهبيُّ في (العبر ١/ ٢٦٨)، إلا أنه قال في (الميزان ٣/ ٢٢٦): "فيه لين".
وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٩/ ٢٢٤)، وذكره في (المجروحين ٢/ ٤٢٢) أيضًا فقال: "كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فخرجَ عن حَدِّ الاحتجاجِ به إذا انفردَ، وأرجو أن مَن اعتبرَ به فيما وافق الثقات لم يجرح في فعله ذلك".
وقال ابنُ مَعينٍ: "ضعيف الحديث" (الجرح والتعديل ٩/ ١٣)، وكذلك قال ابنُ شاهينَ في (تاريخ أسماء الضعفاء ٦٦٤).
ولخَّصَ حالَهُ ابنُ حَجرٍ فقال: "صدوق يُخطئُ" (تقريب التهذيب ٧٤٤٧).
قلنا: وقد أخطأَ في هذا الحديث حيث جعل عطف مسح اليدين على الوجه بـ"ثم"، والصحيح ما جاء في رواية يعلى بن عبيد وغيره بلفظ: "ومسح وجهه وكفيه" كما سبق في الروايات المتقدمة؛ ولذا قال البيهقيُّ: "وأشار البخاري إلى رواية أبي يعلى وهو أثبتهم سياقة للحديث".

الصفحة 68