كتاب السنن الواردة في الفتن للداني
وَالسَّاعَةِ وَأْشْرَاطِهَا لِكَيْ يَتَأَدَّبَ بِهَا الْمُؤْمِنُ الْعَاقِلُ، وَيَأْخُذَ نَفْسَهُ بِرِعَايَتِهَا وَيَجْهَدَهَا فِي اسْتِعْمَالِهَا وَالتَّمَسُّكِ بِهَا وَيَتَبَيَّنَ لَهُ بِذَلِكَ عَظِيمَ مَا حَلَّ بِالْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ، وَنَهْبِ الْأَمْوَالِ، وَاسْتِبَاحَةِ الْحَرَمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْهِبُ الدِّينَ وَيُضْعِفُ الْإِيمَانَ فَيُعْمِلُ نَفْسَهُ فِي إِصْلَاحِ شَأْنِهِ خَوْفًا مِنْهُ عَلَى فَسَادِ دِينِهِ وَذَهَابِهِ، وَمَا تَوْفِيقُنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ نَتَوَكَّلُ وَهُوَ حَسْبُنَا، وَإِلَيْهِ نُنِيبُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
الصفحة 178
1374