كتاب التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا]

باب من تكلم في مرضه
بشيء حكي عنه
قال أبو الحسن: حدثني رجل من بني كنانة من أهل المدينة قال: مرض بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق، فقال بلال: الرجز
جاءك مولاك مع الرّسول ... ذاك هدى الله به سبيلي
فلم أدن دين أبي عقيل ... ولا بدين الأسود الضّلول
وقال أبو الحسن عن غياث بن إبراهيم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قال أبو العباس: وحدثني به ابن عائشة وأبو عمر الجرمي ورسمه واحد قال: لما قدم المهاجرون المدينة وعكوا وابن عائشة والجرمي يقولان: اجتووها، وكانت أشد أرض الله حمى. قالت عائشة: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهبي فانظري كيف أبوك وعمك، فدخلت على أبي بكر فقلت: يا أبتاه كيف تجدك؟ فقال: الرجز
كلّ امريءٍ مصبّحٌ في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله

الصفحة 261