كتاب التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا]

ليس من يبكي ليومين كمن ... إنّما يبكي ليوم ينجلي
درك الثّائر شافيه وفي ... دركي ثأري ثكل المثكل
ليته كان دمي فاحتلبوا ... دركاً منه دماً من أكحلي
جلّ عندي فعل جسّاسٍ فيا ... حسرتا عمّا أنجلت أو تنجلي
إنّني قاتلةٌ مقتولةٌ ... ولعلّ الله أن يرتاح لي
قال أبو العباس: قرأت على أبي محمد النحوي المعروف بالتوزي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي مولى بني تيم بن مرة، من قريش عن مقاتل الأحول ابن سنان، من بني سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. وهو الذي يقول فيه طرفة: الطويل
رأيت سعوداً من شعوبٍ كثيرةٍ ... فلم أر سعداً مثل سعد بن مالك
قال مقاتل: هذا عدي وأخوه كليب وسالم وفاطمة بنو ربيعة بن الحارث ابن جثم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب. وكان كليب ابن ربيعة ليس على الأرض بكري ولا تغلبي أجار رجلاً ولا بعيراً إلا بإذن كليب، ولا كان يحمي حمىً إلا لم يقرب. وكان لمرة بن ذهل بن شيبان عشرة بنين منهم جساس. وكان أصغرهم. وكانت أختهم عند كليب. قال مقاتل: وأم جساس بن مرة: هيلة بنت منقذ بن سليمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ثم خلف عليها بعد مرة بن ذهل سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. قال فراس: وهي أمنا وخالة جساس يقال لها البسوس.
قال أبو برزة:

الصفحة 279