كتاب التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا]

أكليب مالك كلّ يومٍ ظالماً ... والظّلم أنكد، وجهه ملعون
فافعل بقومك ما أرد بوائلٍ ... يوم الغدير سميّك المطعون
وأظنّ أنّك سوف تلقى مثلها ... في صفحتيك سنانها المسنون
إنّ القريّة قد تبيّن شأنها ... لو كان ينفع عندك التّبيين
أجحدتني ثمّ انطلقت تخطّها ... وأبو يزيد بجوّها مدفون
وقال رجل من بكر بن وائل في الإسلام، وهو يحمل على الأعشى وزعموا أنه شبيل بن عريرة: الطويل
ونحن قهرنا تغلب ابنة وائلٍ ... بقتل كليبٍ إذ طغى وتخيّلا
أبأناه بالنّاب التي شقّ ضرعها ... فأصبح موطوء الحمى متذلّلا
وهي كلمة.
قال: ومقتل كليب بالذنائب عن يسار فلجة مصعداً إلى مكة، وذلك قول المهلهل: الوافر
ولو نبش المقابر عن كليبٍ ... فيخبر بالذنائب أيّ زير
قال أبو برزة: فلما قتله جساس أمال بيده الفرس حتى انتهى إلى أهله خارجةً ركبته. قالت أخته: يا أمتاه، إن جساساً قد جاء خارجةً ركبته. قالت: والله ما خرجت ركبته إلا لأمر عظيم. قالت: ما وراءك؟ قال:

الصفحة 283