كتاب التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا]

كأنّ رماحهم أشطان بئرٍ ... بعيدٍ بين جاليها جرور
كأنّا غدوةً وبني أبينا ... بجنب عنيزةٍ رحيا مدير
نكرّ عليهم عوداً وبدءاً ... كأنّ الخيل تنهض في غدير
وقال أيضاً يرثيه: الخفيف
طفلةٌ ما ابنة المحلّل بيضا ... ء لعوبٌ لذيذةٌ في العناق
ضربت نحرها إليّ وقالت ... يا عديٌّ لقد وقتك الأواقي
ما أرجّي بالعيش بعد ندامى ... قد أراهم سقوا بكاس حلاق
بعد عمروٍ وعامرٍ وحييٍّ ... وقتيلي صدوف وابني عناق
وامريء القيس ميّت يوم أودى ... ثمّ خلّى عليّ ذات العراقي
وكليبٍ عبر الفوارس إذ ح ... مّ رماه الكماة بالإيفاق
إن تحت الأحجار حزماً وجوداً ... وخصيماً ألدّ ذا معلاق
من قال معلاق أراد: إذا علق خصمه بلغ منه. ومن قال مغلاق أراد: يغلق الحجة على الخصم.
حيّةٌ في الوجار أربد لا ين ... فع منه السّليم نفث الراقي

الصفحة 286