كتاب التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا]

وقال صلى الله عليه وسلم لقيس بن عاصم: نعم المال الأربعون، والكثر الستون، وهلك أصحاب المئين إلا من نحر سمينها وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، وأطرق فحلها، وأعطاها في نجدتها ورسلها.
وقالت ليلى الأخيلية: الطويل
ولا تأخذ الكوم الجلاد سلاحها ... لتوبة في صرّ الشّتاء الصّنابر
الفدادون: أصحاب الإبل الكثيرة وقوله نجيح مليح أخو مأقط يقول: هو في السلم سهل مبتذل حلو مقبول، ولا يمنعه ذلك من أن يكون جلداً في الحرب. والمأقط: موضع مجتلد القوم. وهو مع هذا فطن طبن، منقب طواف ببدنه وفكره، يظن فيصيب. فذلك قوله يخبر بالغائب.
وقوله نقاب أي منقب في الأمور، كما قال الله جل وعز: فنقبوا في البلاد، هل من محيص. وقال امرؤ القيس: الوافر
وقد نقّبت في الآفاق حتّى ... رضيت من الغنيمة بالإياب
ومن هذا قيل للطرقات في الجبل: النقوب والنقاب، واحدها نقب.
وقال ابن الأيهم التغلبي يصف خيلا: الخفيف
وتراهنّ شزّباً كالسّعالي ... يتطلّعن من ثغور النّقاب

الصفحة 70