كتاب التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا]

وقال إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب يرثي أخاه محمد بن عبد الله: البسيط
أبا المنازل يا عبر الفوارس من ... يفجع بمثلك في الدنيا فقد فجعا
الله يعلم أنّي لو خشيتهم ... وأوجس القلب من خوفٍ لهم فزعا
لم يقتلوك ولم أسلم أخي لهم ... حتّى نعيش جميعاً أو نموت معاً
وكان قتله في المعركة عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله وهو الذي قتل إبراهيم أخاه.
وقال أبو الحسن: أخبرنا العباس بن معاوية قال: عزى محمد بن الوليد ابن عتبة بن أبي سفيان عمر بن عبد العزيز عن ابنه عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين، ليشغلك ما أقبل من الموت إليك عمن هو في شغل عما دخل عليك، وأعدد لما ترى عدة تكون لك جنة من الحزن وستراً من النار. فقال عمر: فهل رأيت حزناً ينكر أو غفلةً أنبه لها؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لو أن رجلاً ترك تعزية رجلٍ لعلمه وانتباهه لكنته، ولكن الله قضى أن الذكرى تنفع المؤمنين.
وقال أبو الحسن: دخل مسلمة على عمر في مرضه، فقال:

الصفحة 92