كتاب زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} 1، فهذه زيادة فيما لا خير فيه فهي مذمومة2.
النقصان: هو مصدر نقص ينقص نقصاً ونقصاناً، والنون والقاف والصاد كلمة واحدة يراد بها خلاف الزيادة، أو الخسران في الحظ.
والنقصان يكون مصدراً، ويكون قدر الشيء الذاهب من المنقوص، وهو اسم له.
فتقول: نقصان الشيء، كذا، أي: قدر الذاهب منه.
مما جاء في التنزيل من هذه المادة، قوله تعالى: {وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَاْلأَنْفُسِ} 3، وقوله: {وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ} 4، أي: وافياً كاملاً5.
التفاضل: سترد هذه الكلمة كثيراً في هذا البحث فمن المناسب تعريفها هنا فالتفاضل: هو مصدر: فضل يفضل فضلاً، والفاء والضاد
__________
1 سورة التوبة، الآية: 125.
2 انظر: الصحاح للجوهري (2/481) ومعجم مقييس اللغة لابن فارس (3/40) ، والمفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص 216) ، وبصائر ذوي التمييز للفيررز آبادي (3/150) ، وفتح البيان في مقاصد القران لصديق حسن خان (4/220) .
3 سورة البقرة، الآية: 155.
4 سورة هود، الآية: 109.
5 انظر الصحاح للجوهري (3/ 1059) ، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس (5/ 470) والمفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص 503) وبصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي (5/ 114) .

الصفحة 29