كتاب رؤوس المسائل للزمخشري

وكانت نتيجة هذا الضعف والتفكك ظهور دويلات إسلامية متعددة، ففي بغداد عاصمة الخلافة العباسية، تعاقب في الاستيلاء على النفوذ والسلطات في الخلافة بعد آل بويه: الأتراك السلاجقة، وكانوا يلقبون: بالسلاجقة العظماء.
وقد أسس دولتهم ركن الدين أبو طالب طغرل (429 - 522 هـ) (¬1)، وعاصر الزمخشري من سلاطين هذه الدولة:
1 - جلال الدين أبو الفتح ملكشاه (465 - 485 هـ).
فقد ولد الزمخشري في عصره، ويعد عصره من أزهى عصور الدولة السلجوقية (¬2).
2 - ناصر الدين محمود (485 - 470 هـ).
3 - ركن الدولة أبو المظفر بركيا رق (478 - 498 هـ).
4 - ركن الدين ملكشاه الثاني (498 - 498 هـ).
5 - غياث الدين أبو شجاع محمد بن أبي الفتح ملكشاه (498 - 511 هـ).
وقد اتصل به الزمخشري، ومدحه منوهًا بأفعاله وسجاياه التي خدم بها الِإسلام (¬3).
6 - معز الدين أبو الحارث سنجر (511 - 552 هـ) (¬4).
وفي إطار التفكك والضعف للخلافة العباسية ظهرت دولة عرفت: (بالخوارزمية)، حيث مسقط رأس الزمخشري، ومكان إقامته. وامتد حكمها من خراسان إلى ما وراء النهر وتنسب هذه الدولة إلى مدينة خوارزم، وتطلق على منطقة شاسعة تقع في الجنوب من نهر جيحون وشمالي شرق خراسان، وهي منطقة معروفة
¬__________
(¬1) انظر: ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 5/ 171؛ الدولة العباسية، ص 412؛ تاريخ الإسلام، 4/ 34.
(¬2) انظر: الأصفهاني، تاريخ دولة آل سلجوق، ص 52 وما بعدها.
(¬3) الزمخشري، ديوان الأدب، مخطوط؛ تاريخ دولة آل سلجوق، ص 64.
(¬4) انظر: تاريخ دولة آل سلجوق، ص 64 وما بعدها.

الصفحة 14