كتاب رؤوس المسائل للزمخشري

- الشيخ السديد الخياطي، وقد أخذ عنه الفقه (¬1).
- ركن الدين محمد الأصولي، وقد أخذ عنه الأصول (¬2).
وأخذ الحديث عن شيخ الإِسلام أبي منصور نصر الحارث، وأبي سعد الشقاني النيسابوري، والمحدث أبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله البَطِر (م 494 هـ) (¬3).
- أبو السعد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي البيهقي، (م 494 هـ) (¬4).
وممن استفاد منهم: الإِمام الفقيه أبو الحسين أحمد بن علي الدامغاني (م 540 هـ) (¬5).
ومما يدل على حرصه واهتمامه بالعلم ما حكاه القفطي عن الإِمام أبي اليمن زيد بن
¬__________
(¬1) انظر: مفتاح السعادة 2/ 100.
(¬2) الفوائد البهية، ص 232.
(¬3) انظر: معجم الأدباء 19/ 127؛ بغية الوعاة 2/ 279؛ طبقات المفسرين، ص 41.
(¬4) وذكر الشيرازي في "كتابه الزمخشري لغويًا ومفسرًا" أنه توفي سنة (464 هـ) وهذا سهو واضح، والصحيح ما ذكره الزركلي في الأعلام كما أثبته.
انظر: الزمخشري لغويًا مفسرًا، ص 97؛ الأعلام 5/ 289.
(¬5) ذهب الدكتور الحوفي في كتابه "الزمخشري" إلى أن المراد من الدامغاني هو: قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي الدامغاني الذي توفي سنة (498 هـ)، ونسب ذلك إلى السمعاني في الأنساب، وبالرجوع إليه نجده يقول: "وكانت ولادته بالدامغان سنة أربعمائة، ووفاته سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد"، ومن ثم يستبعد أن يكون المراد بالدامغاني هو: قاضي القضاة أبو عبد الله، الذي ذكره الدكتور الحوفي؛ لأننا نجد بالمقارنة، أن الزمخشري لم يبلغ عند وفاته سوى أحد عشر عامًا، وفي هذا السن لم يرحل من بلده لطلب العلم.
ويؤيد هذا ما ذكره العماد الأصبهاني في تاريخ دولة آل سلجوق عن حوادث سنة (458 هـ)
ما نصه: "وعزل الوزير فخر الدولة بن جهير، ليلة المهرجان في ذي القعدة بالتوقغ الإِمامي بمحضر من قاضي القضاة) بي عبد الله الدامغاني".
ويتضح من هذا بأن الدامغاني الذي استفاد منه الزمخشري كما ذكره المترجمون له هو: (أبو الحسين أحمد بن علي الدامغاني).
انظر: الأنساب 5/ 290؛ تاريخ دولة آل سلجوق، ص 33؛ الجواهر المضيئة 1/ 83؛ الزمخشري للحوفي، ص 50.

الصفحة 39