كتاب رؤوس المسائل للزمخشري

الحسن الكندي قال: "قدم علينا [الزمخشري] بغداد سنة (533 هـ)، ورأيته عند شيخنا أبي المنصور الجواليقي (¬1) (446 - 539 هـ) مرتين، قارئًا عليه بعض كتب اللغة من فواتحها، ومستجيزًا لها" (¬2).
ويظهر من هذه الرواية مدى حب الزمخشري للعلم، وتحصيله والاستزادة منه، حيث لم يأنف أن يجلس جلسة الطالب المستزيد مع ما وصل إليه من مكانة علمية عظيمة.
ونجد كذلك في تاريخ حياته الحافلة أنه قرأ في مكة من رحلته الثانية كتاب سيبويه على: عبد الله بن طلحة اليابري الأندلسي (م 518 هـ) (¬3).
واستفاد كذلك من الشريف أبي الحسن علي بن موسى بن حمزة بن وهاس العلوي (م 526 هـ)، كما استفاد هو الآخر من الزمخشري (¬4).

تلامذته
تتلمذ على الإِمام الزمخشري كثيرون من طلاب العلم، وأصبحوا بعد ذلك أئمة في اللغة والأدب وعلوم الدين.
يذكر السمعاني بأنه روى عن الزمخشري طائفة كبيرة من العلماء من أقطار البلاد، منهم: أبو المحاسن إسماعيل بن عبد الله الطويلي بطبرستان، وعبد الرحيم
¬__________
(¬1) الجواليقي: هو موهوب بن أبي طاهر أحمد الجواليقي، كان إمامًا في فنون الأدب، وهو من مفاخر بغداد، درس الأدب في المدرسة النظامية بعد الخطيب التبريزي. وكان ثقة دينًا متواضعًا، وكان من أهل السنة، وله عدد من المصنفات.
انظر: معجم الأدباء 19/ 207؛ بغية الوعاة 2/ 308.
(¬2) انظر: إنباه الرواة 3/ 270؛ وفيات الأعيان 2/ 340.
(¬3) انظر: بغية الوعاة 2/ 264؛ طبقات المفسرين، ص 41.
(¬4) انظر: معجم الأدباء 14/ 86.
انظر بالتفصيل: معجم الأدباء 19/ 128؛ مفتاح السعادة 2/ 100؛ الزمخشري للحوفي، ص 48 - 51؛ الزمخشري للشيرازي، ص 96 - 102.

الصفحة 40