كتاب رؤوس المسائل للزمخشري

- وذكره البدر العيني (م 855 هـ) في كشف القناع المرني عن مهمات الأسامي والكنى (¬1). وذكره ابن قطلوبغا (م 879 هـ) في تاج التراجم في طبقات الحنفية في ترجمته للزمخشري (¬2).
ئالثاً: أما كتب المصادر، فقد أورده حاجي خليفة (كاتب جلبي) (م 1067) (¬3) في كشف الظنون تحت عنوان (رءوس المسائل) (3).
- وذكره إسماعيل البغدادي (م 1339 هـ)، في هداية العارفين (¬4).
كما أنه لم يُثَر أي جدل أو شبهة حول نسبته له، بحيث يعد هذا إجماعاً علمياً على صحة نسبة هذا الكتاب، للعلامة الزمخشري قطعاً، وبدون أدني ريب أو شك.

أهمية الكتاب ومكانته بين كتب الفن
اشتهر عصر الزمخشري بالموسوعات المدوّنة في الفنون بعامة، وعلم الخلاف بخاصة، وأراد الزمخشري أن يكون كتابه هذا بمثابة المتن بالنسبة للمطوّلات في علم الخلاف حيث إن المتون لا تتعرض لكل المسائل الفقهية بل أهمها، ليستفيد منه المبتدئ والمنتهى: "إذا قرأه المبتدئ وتصوره تنبّه به على أكثر المسائل، وإذا نظر فيه المنتهى تذكر به جميع الحوادث".
كما أنه يضيف إضافة جديدة إلى مجموعة مدوّنات علم الخلاف بعرض أقوال مذهبين من مذاهب أهل السنة، حيث يمثل كل منهما اتجاهاً مغايراً، إذ ينتمي مذهب الأحناف إلى مدرسة الرأي، ومذهب الشافعية إلى مدرسة الحديث.
فمن ثم تكون للكتاب أهميته العلمية بين مجموعة المؤلفات في هذا المجال الفقهي.
¬__________
(¬1) انظر: كشف القناع المرني عن مهمات الأسامي والكنى (ورقة 93).
(¬2) انظر: تاج التراجم في طبقات الحنفية (217)، ص 71.
(¬3) انظر: كشف الظنون 1/ 915.
(¬4) انظر: هدية العارفين 2/ 403.

الصفحة 60