كتاب الإنباه إلى حكم تارك الصلاة

- صلى الله عليه وسلم - أدخل تحت المشيئة من لم يحافظ لا من ترك (¬1) " , وكذلك قال: إن الأئمة كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها , وذلك ترك المحافظة عليها لا تركها.
وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (5/ 210 - 211): " وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: في الأمراء الذي يؤخرون الصلاة عن وقتها: " صلوا الصلاة لوقتها , واجعلوا صلاتكم معهم نافلة" , وهم إنما كانوا يؤخرون الظهر إلى وقت العصر (¬2)
, والعصر إلى وقت الإصفرار , وذلك مما هم مذمومون عليه , ولكن ليسوا كمن تركها أو فوتها حتى غابت الشمس , فإن هؤلاء أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتالهم , ونهى عن قتال أولئك , فإنه لما ذكر أنه سيكون أمراء يفعلون ويفعلون , قالوا:
¬_________
(¬1) ومثله قال شيخنا الجليل ابن باز -حفظه الله-.
(¬2) فسر بعضهم التأخير بأنه مع بقاء الوقت وليس بشيء.

انظر تضعيف الحافظ لمن ذكر مثل هذا في الفتح (2/ 13) حيث ذكر آثاراً جياداً في تأخير الأئمة الصلاة حتى يخرج وقتها الخاص ورجحه شيخ الإسلام (22/ 61) وقال: إن تأخيرها فسق, والأئمة لا يقاتلون بمجرد الفسق.

الصفحة 39