كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول (اسم الجزء: 3)

مَجُوسٌ, وَمَجُوسُ أُمَّتَيِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ, إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ" , الْخَ1 وَفِي رِوَايَةٍ "إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَإِنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي الْمُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ" 2 الْخَ. وَلَهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَسْخٌ, أَلَا وَذَاكَ فِي الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ وَالزِّنْدِيقِيَّةِ" 3. وَلَهُ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَاتِبُهُ, فَكَتَبَ إِلَيْهِ مَرَّةً عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ, فإياك أن تكب إِلَيَّ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ" 4 وَلِلتِّرْمِذِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ فَلَانًا يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ. فَقَالَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ, فَإِنْ كَانَ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا تُقْرِئُهُ مِنِّي السَّلَامَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
= وأحمد "5/ 406-407" واللالكائي في أصول الاعتقاد "ح1155" وابن الجوزي في العلل "1/ 157".
ورواه أحمد عن نافع عن ابن عمر "2/ 125".
مما يدل على اضطرابه.
وروي عند الطبراني في الصغير "2/ 14" وابن أبي عاصم في السنة "ح340" وابن عدي في الكامل "2/ 625" والآجري في الشريعة "ص190" وابن الجوزي في العلل "1/ 152". من طريق الحكم بن سعيد عن الجعيد بن عبد الرحمن عن نافع عن ابن عمر.
وإسناده ضعيف جدا فالحكم بن سعيد: منكر الحديث.
ورواه ابن عدي في الكامل "1/ 287" من طريق إسماعيل بن إسحاق عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر.
وإسناده ضعيف. فإسماعيل وابن أبي ليلى: فيهما كلام من قبل حفظهما. فالحديث يشعر بمجموع طرقه أن له أصلا يطمئن القلب له. مع ما يأتي من شواهده.
1 أحمد "2/ 86" انظر الحديث السابق.
2 أحمد "2/ 406-407" وقد تقدم قبل الحديث السابق.
3 أحمد "2/ 108" من طريق رشدين عن أبي صخر حميد بن زياد عن نافع عن ابن عمر. ورشدين ضعيف وتابعه عند أحمد "2/ 136-137" هرون بن معروف. فالحديث حسن ورواه قريبا منه دون قوله "الزنديقية". الترمذي "4/ 456/ ح2151 و2152" في القدر، باب "16" وأبو داود "4/ 204/ ح4613" في السنة، باب لزوم السنة. وابن ماجه "2/ 1350/ ح4061" في الفتن، باب الخسوف. والحاكم "1/ 84" وإسناده حسن. وهو من طريق أبي صخر "حميد بن زياد" وفي حفظه شيء يسير وحديثه حسن إن شاء الله تعالى..
4 أحمد "2/ 90" وسنده حسن كالذي قبله. ورواه ابنه في السنة من حديثه. "ح917".

الصفحة 956