كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول (اسم الجزء: 3)

عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ, قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ, قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ مِثْلَ ذَلِكَ1. وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ وَصِيَّةِ عُبَادَةَ لِابْنِهِ فِي ذَلِكَ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ وَعَلِيِّ بْنِ نِزَارٍ عَنْ نِزَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ" هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ2.
وَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ عَلَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ, وَيُؤْمِنُ بِالْمَوْتِ وَيُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ" 3.
وَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: بَابَ مَا جَاءَ مِنَ التَّشْدِيدِ فِي الْخَوْضِ فِي الْقَدَرِ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ أَنْبَأَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
__________
1 أبو داود "4/ 225/ ح4699" في السنة، باب في القدر، وأحمد "5/ 185" وابن ماجه "1/ 29/ ح77" في المقدمة، باب في القدر، وابن حبان في صحيحه "2/ 55/ ح725" والآجري في الشريعة "ص187" وابن أبي عاصم في السنة "1/ 109/ ح245". وهو حديث صحيح.
2 الترمذي "4/ 454/ ح2149" في القدر، باب ما جاء في القدرية، وابن ماجه "1/ 31/ ح62" وابن أبي عاصم في السنة "1/ 147/ ح334 و2/ 461/ ح946" وابن عدي في الكامل "5/ 1838" والخطيب في تاريخ بغداد "5/ 368" وابن الجوزي في العلل المتناهية "1/ 158". والبخاري في التاريخ الكبير "2/ 2/ 133" والطبراني في الكبير "11/ 262/ ح11682" واللالكائي في أصول الاعتقاد "4/ 643/ ح1156" وابن الجوزي في العلل المتناهية "1/ 158". رووه من طرق عدة. وهو حديث حسن.
3 الترمذي "4/ 451/ ح2144" في القدر، باب ما جاء في الإيمان بالقدر خيره وشره. وابن ماجه "1/ 32/ ح81" في المقدمة، باب في القدر، وأحمد "1/ 133" وابن حبان في صحيحه "1/ 202 -إحسان" والحاكم في المستدرك "1/ 32-33" وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وابن أبي عاصم في السنة "1/ 59/ ح130". من طرق. وهو حديث صحيح.

الصفحة 958