كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 25)

في كنيته أو في اسم بعض آبائه أو كنيته.
مثال ذلك: قال في حرف الباء الموحدة: "باب بُجَير وبَحِير وبُحَير وبُحْتُر) ثم ذكر المادة الأولى وهي (بُجَير)، فذكر بجير بن أبي بجير، وبجير بن بجرة، وبجير بن زهير، وعدة بجيرين، ثم قال: "الكنى والآباء ــ أبو بجير محمد بن جابر، وأبو بجير زهير بن أبي سلمى ... والحارث بن بجير ... وجابر بن أبي بجير ... "، وعند الاستواء يقدم الرجال على النساء، ويقدم الصحابة فمن بعدهم من الرواة الأقدم فالأقدم، ثم الشعراء والأمراء، والأشراف في الإسلام والجاهلية. هكذا شَرَط في خُطبته، ووعد بأن يُرتّب الأبواب على ترتيب الحروف، وسيأتي شيء من خطبته.
وإذ كان الاشتباه قد يكون في الحرف الأول، فلا بدّ أن يجمع في الباب بين مادتين مشتبهتين على الأقل، مع أنّ إحداهما من حرف والأُخرى من آخر مثل أول حرف الباء (باب باشر وناشر وياسر وماشر) فترتيب الكتاب على ثمانية وعشرين حرفًا إنّما هو بالنظر إلى أول مادة تُذكر في الباب، مثل (باشر) هنا، وفي الإمكان أن يجعل هذا الباب في حرف النون بتقديم مادة (ناشر)، وفي التحتية بتقديم (ياسر) وقِسْ على ذلك.
والأمير يحاول أن يكون للتقديم مسَوّغ، ولذلك نجده قد يذكر الباب في حرف، ثم يكتب في الحاشية في موضع آخر: أنّه ينبغي تأخير ذاك الباب إليه كما سترى هذا في التعليقات، وبناء على ذلك تختلف النسخ، ويختلف ترتيب المؤلفات في الفن، وإنّما الممكن مراعاة ترتيب الأبواب باعتبار الحرف الثاني وما بعده من المواد الأولى منها، وقد راعى الأمير هذا في الجملة، وأخلّ به في مواضع لأسباب قد تظهر، فقدم في باب الألف باب

الصفحة 54