١١٢٦٠ - عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال:
«كنا نصلي مع نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم» (¬١).
أخرجه أحمد (١٨٣٦٩). وابن ماجة (٦٨٠) قال: حدثنا تميم بن المنتصر الواسطي. و «ابن حِبَّان» (١٥٠٥ و ١٥٠٨) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وتميم) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، فذكره (¬٢).
- قال أَبو حاتم بن حبان: تفرد به إسحاق الأزرق.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١١٧٤٥)، وتحفة الأشراف (١١٥٢٦)، وأطراف المسند (٧٣٦٩).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٠/ (٩٤٩)، والبيهقي ١/ ٤٣٩.
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إسحاق الأزرق، عن شريك، عن بيان، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه قال: أبردوا بالظهر.
قال أَبو محمد: ورواه أَبو عَوانة، عن طارق، عن قيس، قال: سمعت عمر بن الخطاب، قوله؛ أبردوا بالصلاة.
⦗١٠٩⦘
قال أبي: أخاف أن يكون هذا الحديث يدفع ذاك الحديث.
قلت: فأيهما أشبه؟ قال: كأنه هذا، يعني حديث عمر.
قال أبي في موضع آخر: لو كان عند قيس: عن المغيرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يحتج أن يفتقر إلى أن يحدث عن عمر موقوفا. «علل الحديث» (٣٧٦).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن مَعين، وقلت له: حدثنا أحمد بن حنبل بحديث إسحاق الأزرق، عن شريك، عن بيان، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه قال: أبردوا بالظهر، وذكرته للحسن بن شاذان الواسطي فحدثنا به.
وحدثنا أيضا عن إسحاق، عن شريك، عن عمارة بن القعقاع، عن أَبي زُرعَة، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بمثله.
قال يحيى: ليس له أصل، إنما نظرت في كتاب إسحاق، فليس فيه هذا.
قلت لأبي: فما قولك في حديث عمارة بن القعقاع، عن أَبي زُرعَة، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم الذي أنكره يحيى؟ قال: هو عندي صحيح، وحدثنا أحمد بن حنبل رحمه الله، بالحديثين جميعا عن إسحاق الأزرق.
قلت لأبي: فما بال يحيى نظر في كتاب إسحاق فلم يجده؟ قال: كيف؟ نظر في كتابه كله؟ إنما نظر في بعض، وربما كان في موضع آخر. «علل الحديث» (٣٧٨).