- كتاب المناقِب
١١٢٩٤ - عن زيد بن أسلم، قال: قال المغيرة بن شعبة:
«إن أول يوم عرفت فيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أني أمشي مع أبي جهل بمكة، فلقينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال له: يا أبا الحكم، هلم إلى الله، وإلى رسوله، وإلى كتابه، أدعوك إلى الله، فقال: يا محمد، ما أنت بمنته عن سب آلهتنا، هل تريد إلا أن نشهد أن قد بلغت، فنحن نشهد أن قد بلغت، قال: فانصرف عنه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأقبل علي، فقال: والله، إني لأعلم أن ما يقول حق، ولكن بني قصي قالوا: فينا الحجابة، فقلنا: نعم، ثم قالوا: فينا القرى، فقلنا: نعم، ثم قالوا: فينا الندوة، فقلنا: نعم، ثم قالوا: فينا السقاية، فقلنا: نعم، ثم أطعموا وأطعمنا، حتى إذا تحاكت الركب، قالوا: منا نبي، والله لا أفعل».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٦٩٧٩) قال: حدثنا الفضل، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» ٢/ ٢٠٨.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٢١٨٣).
- الفضل؛ هو ابن دُكَين، الكوفي، أَبو نُعيم، المُلَائي.
- الزهد والرقاق
١١٢٩٥ - عن زياد بن عِلاقة، قال: سمعت المغيرة بن شعبة يقول:
«قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى تورمت قدماه، فقيل: يا رسول الله، أليس قد
⦗١٦٢⦘
غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أفلا أكون عبدًا شكورا» (¬١).
- وفي رواية: «إن كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم ليقوم ليصلي، حتى ترم قدماه، أو ساقاه، فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبدًا شكورا» (¬٢).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فقال: أفلا أكون عبدًا شكورا» (¬٣).
أخرجه عبد الرزاق (٤٧٤٦) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (٧٧٧) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (٨٤٣٤) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، وسفيان. و «أحمد» ٤/ ٢٥١ (١٨٣٨٤) قال: حدثنا سفيان. وفي ٤/ ٢٥٥ (١٨٤٢٧) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، وسفيان. وفي (١٨٤٣٢) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» ٢/ ٦٣ (١١٣٠) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا مسعر.
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ للبخاري (١١٣٠).
(¬٣) اللفظ لمسلم (٧٢٢٦).