كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 25)
١١٥٧٣ - عن مجاهد، عن يَعلى ابن منية؛
«أنه قاتل رجلا، فعض أحدهما صاحبه، فانتزع يده من فيه، فقلع ثنيته، فرفع ذلك إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يعض أحدكم أخاه كما يعض البكر؟ فأبطلها» (¬١).
- وفي رواية: «أن رجلا من بني تميم قاتل رجلا، فعض يده، فانتزعها فألقى ثنيته، فاختصما إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يعض أحدكم أخاه كما يعض البكر، فأطلها، أي أبطلها».
أخرجه النَّسَائي ٨/ ٢٩، وفي «الكبرى» (٦٩٣٩) قال: أخبرنا مالك بن الخليل، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي ٨/ ٣٠، وفي «الكبرى» (٦٩٤٠) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، قال: حدثنا جدي.
كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، وعبيد بن عقيل) عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن مجاهد بن جبر، فذكره (¬٢).
• أَخرجه عبد الرزاق (١٧٥٤٧) عن الثوري، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، قال:
«كان أجير ليَعلى بن أُمية عض يد رجل، فاجتذب الآخر يده، فقطع ثنيتيه جميعا، فأتيا النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أيعض أحدكم أخاه عضيض الفحل، ثم يريد العقل؟! فأبطلها». «مُرسَل».
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي ٨/ ٢٩.
(¬٢) المسند الجامع (١٢١٤٣)، وتحفة الأشراف (١١٨٤٧).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٤٢١)، والطبراني ٢٢/ (٦٦٦).
• حديث صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن عميه يَعلى بن أُمية، وسلمة بن أُمية، قالا:
«خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في غزوة تبوك، معنا صاحب لنا، فاقتتل هو ورجل من المسلمين، فعض ذلك الرجل بذراعه، فاجتبذ يده من فيه، فطرح
⦗٥٥٣⦘
ثنيته، فذهب الرجل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يسأله العقل، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ينطلق أحدكم إلى أخيه، يعضه عضيض الفحل، ثم يأتي يلتمس العقل، لا دية لك، قال: فأطلها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يعني فأبطلها».
سلف في مسند سلمة بن أُمية، رضي الله عنه.
الصفحة 552
592