كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 25)

٦٠٣ - مَعْن بن يزيد السلمي (¬١)
١١٢٢٨ - عن سهيل بن ذراع، أنه سمع مَعْن بن يزيد، أو أبا مَعْن، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«اجتمعوا في مساجدكم، فإذا اجتمع قوم فليؤذنوني، قال: فاجتمعنا أول الناس، فأتيناه، فجاء يمشي معنا حتى جلس إلينا، فتكلم متكلم منا، فقال: الحمد لله الذي ليس للحمد دونه مقصد، وليس وراءه منفذ، ونحوا من هذا، فغضب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام، فتلاومنا، ولام بعضنا بعضا، فقلنا: خصنا الله به أن أتانا أول الناس، وأن فعل وفعل، قال: فأتيناه فوجدناه في مسجد بني فلان، فكلمناه، فأقبل يمشي معنا، حتى جلس في مجلسه الذي كان فيه، أو قريبا منه، ثم قال: إن الحمد لله ما شاء الله جعل بين يديه، وما شاء جعل خلفه، وإن من البيان سحرا، ثم أقبل علينا، فأمرنا، وكلمنا، وعلمنا» (¬٢).
أخرجه أحمد (١٥٩٥٥). والبخاري في «الأدب المفرد» (٨٧٧) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن إسحاق) عن يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عاصم بن كليب، قال: حدثني سهيل بن ذراع، فذكره (¬٣).
- في رواية البخاري، قال سهيل بن ذراع: «سمعت أبا يزيد، أو مَعْن بن يزيد».
---------------
(¬١) قال البخاري: مَعْن بن يزيد، السلمي، له صحبة. «التاريخ الكبير» ٧/ ٣٨٩.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) المسند الجامع (١١٧١٧)، وأطراف المسند (٧٣٣٧)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ١١٧.
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٩/ (١٠٧٤).
١١٢٢٩ - عن أبي الجويرية، قال: أصبت جرة حمراء فيها دنانير، في إمارة معاوية، في أرض الروم، قال: وعلينا رجل من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من بني سليم، يقال له: مَعْن بن يزيد، قال: فأتيت بها يقسمها بين المسلمين، فأعطاني

⦗٥٧⦘
مثل ما أعطى رجلا منهم، ثم قال: لولا أني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ورأيته يفعله، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«لا نفل إلا بعد الخمس».
إذا لأعطيتك، قال: ثم أخذ فعرض علي من نصيبه، فأبيت عليه، قلت: ما أنا بأحق به منك (¬١).
أخرجه أحمد (١٥٩٥٦) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (٢٧٥٣) قال: حدثنا أَبو صالح، محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الفزاري. وفي (٢٧٥٤) قال: حدثنا هَنَّاد، عن ابن المبارك، عن أبي عَوانة.
كلاهما (أَبو عَوانة، وأَبو إسحاق) عن عاصم بن كليب، عن أبي الجويرية الجَرْمي، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١١٧١٨)، وتحفة الأشراف (١١٤٨٤)، وأطراف المسند (٧٣٣٦).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٣٧٣)، والطبراني ١٩/ (١٠٧٣)، والبيهقي ٦/ ٣١٤.

الصفحة 56