كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 25)

فى النقل ورسم الحروف ثمرة عناية ناسخ يعمل للسلطان، ترى ذلك واضحا- على غلاف النصف الأول من هذا الجزء- بالقول قد وقف هذه النسخة الجليلة سلطاننا الأعظم والخاقان المعظم مالك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين السلطان ابن السلطان السلطان محمود، وقفا شرعيا لمن طالع وتبصّر واعتبر وتذكر أجزل الله تعالى لواءه وأوفره، حرره الفقير أحمد شيخ زادة المفتش بأوقاف الحرمين الشريفين غفر لهما.
ومما هو جدير بالذكر، أنّه رغم هذا الوقف فقد تداولتها أيد بيعا وشراء، كما يتبين ذلك مما على غلافها، ومهما يكن من أمر هذا التداول فإنه لم يؤثر على المخطوطة تأثيرا يفسدها، وكل ما طرأ هو رغبة في تجليد ترتّب عليها تأثير المادة الملصقة على الصفحة الأولى، فذهبت أنصاف سطورها، وهو شىء يمكن تداركه بيسر.
وأخيرا أرجو أن أكون قد أديت واجبى، والله ولى التوفيق.
القاهرة في مايو سنة 1962 م د. محمد جابر الحينى

الصفحة 6