كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

108 - باب غَيْرَةِ النِّسَاءِ وَوَجْدِهِنَّ
5228 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ, عَنْ هِشَامٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَىَّ غَضْبَى». قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: «أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ: لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ». قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ, وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ. [انظر: 6078 - مسلم: 2439 - فتح 9/ 325].
5229 - حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ أَبِى رَجَاءٍ, حَدَّثَنَا النَّضْرُ, عَنْ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي, عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَمَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، لِكَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِيَّاهَا وَثَنَائِهِ عَلَيْهَا، وَقَدْ أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ لَهَا فِى الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ. [انظر: 3816 - مسلم: 2435 - فتح 9/ 326].
الوجد: الغضب. قال ثعلب: وجدت على الرجل (موجدًا) (¬1)، ووجدت في الحزن وجدًا (¬2).
ذكر فيه حديث عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَلي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى". قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: "إِذَا كُنْتِ (عليَّ) (¬3) رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ". قَالَتْ: أَجَلْ، والله يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ. وأخرجه مسلم أيضًا (¬4).
¬__________
(¬1) كذا بالأصل، وفي "الفصيح": موجدةً.
(¬2) "فصيح ثعلب" ص 29.
(¬3) في (غ): عني.
(¬4) مسلم (2439).

الصفحة 116