كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

فصل:
معنى الحديث: أن الخلوة بالأحماء مؤدية إلى الفتنة والهلاك في الدين، فجعله كهلاك الموت، فورد الكلام مورد التغليظ، قاله عياض (¬1).
وعبارة القرطبي معناه: أنه يفضي إلى موت الدين، أو إلى موتها بطلاقها عند غيرة الزوج، أو برجمها إن زنت معه (¬2).
فصل:
نهى عن الدخول على المغيبة صهرًا وغيره؛ خوف الظنون ونزغات الشيطان؛ لأن الحمو قد يكون من غير ذوي المحارم، وإنما أباح للمرأة الخلوة بالمحرم، كما نبه عليه المهلب.
فصل:
(المُغِيبة) في الحديث، وترجمة البخاري -بضم الميم وكسر العين المعجمة، ثم مثناة تحت، ثم باء موحدة، ثم هاء-: من غاب الرجل عن منزلها، سواء أكان في البلد أو مسافرًا.
فصل:
وبالنهي عن الدخول قال جماعة من الصحابة والتابعين، روينا عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: إياكم والدخول على المغيبات: ألا فوالله إن الرجل ليدخل على المرأة، ولأن غير من السماء إلى الأرض أجب إليه [من] (¬3) أن يزني، ولأن تخر من السماء إلى الأرض أجب إليها من أن
¬__________
(¬1) "إكمال المعلم" 7/ 60.
(¬2) "المفهم" 5/ 501 - 502.
(¬3) زيادة يقتضيها السياق.

الصفحة 133