كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

113 - باب مَا يُنْهَى مِنْ دُخُولِ الْمُتَشَبِّهِينَ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْمَرْأَةِ
5235 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا عَبْدَةُ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ عِنْدَهَا وَفِي الْبَيْتِ مُخَنَّثٌ، فَقَالَ الْمُخَنَّثُ لأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ: إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا أَدُلُّكَ عَلَى ابْنَةِ غَيْلاَنَ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَدْخُلَنَّ هَذَا عَلَيْكُنَّ». [انظر: 4324 - مسلم: 2180 - فتح 9/ 333].
ذكر فيه حديث أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - أَنَّه - عليه السلام - كَانَ عِنْدَهَا وَفِي البَيْتِ مُخَنَّثٌ .. الحديث.
سلف في غزوة الطائف، ويأتي في اللباس (¬1)، وأخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (¬2). والمخنث اسمه هيت على أحد الأقوال. قال الكلبي: وهو مولى عبد الله بن أبي أمية ومن قبله سرى إلى طويس الخنث (¬3)، وابنة غيلان. اسمها بادية.
¬__________
(¬1) سلف برقم (4324)، وسيأتي برقم (5887).
(¬2) مسلم (2180)، كتاب: السلام، باب: مغ المخنث من الدخول على النساء الأجانب، وأبو داود (4928)، والنسائي في "الكبرى" 5/ 395 (9245)، وابن ماجه (1902).
(¬3) ورد بهامش الأصل: طويس: تصغير طاوس بعد حذف الزيادات، وقولهم أشأم من طويس، هو مخنث كان بالمدينة وقال: يا أهل المدينة توقعوا خروج الدجال ما دمت حيًّا بين أظهركم، فإذا مت فقد أشتم؛ لأني ولدت في الليلة التي مات فيها رسول الله، وفطمت في اليوم الذي مات فيه أبو بكر - رضي الله عنه -، وبلغت الحلم يوم قتل فيه عمر - رضي الله عنه -، وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان - رضي الله عنه -، وولد لي ولد في اليوم الذي قتل فيه علي - رضي الله عنه -. وكان اسمه طاوس، فلما تخنث جعله طويسًا. ويسمى بعبد النعيم، وقال في نفسه إني عبد النعيم، وأنا طاوس الجحيم، وأنا أشأم من يمشي على ظهر الحطيم.

الصفحة 137