كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

أقلني عثرتي وتلاف أمري ... وهب لي منك عفوًا أقضِ حاج
قال:
ومرسل ورسول غير متهم ... وحاجة غير مزجاة من الحاج
وجمع حوج: حواج، مثل: صخر وصخار، وتجمع على حوج أيضًا نحو: عوجاء وعوج، قال:
لعمري لقد ثبطتني عن صحابتي ... وعن حوَج قضَّاؤها عن شقائيا
وجمع حاجة: حوائج، مثل: جائحة وجوائح، وقال بعضهم: هو جمع حاجة. وكان الأصمعي ينكره ويقول: هو مولَّد وأئمتنا أنكروه بخروجه عن القياس في جمع حاجة، وإلا فهو كثير في الكلام. قال:
نهار المرء أمثل حين يقضي ... حوائجه من الليل الطويل
ويقال: ما في صدره حوجًا، ولا لوئجًا. ولا شك، ولا مرية بمعنى واحد. ويقال: في أمرك حوئجًا ولا لوئجًا. وما لفلان عندنا حاجة ولا حائجة ولا حوجًا ولا حواسية -بالشين والسين- ولا لماسة ولا لبانة ولا إربة ولا إرب ومأرُبة ومأربة ونوأة وبهجة، وأشكلة وشاكلة وشكلة وشكلا، كله بمعنى واحد.
فصل:
فيه دلالة على خروج النساء لكل ما أبيح لهن الخروج فيه، من زيارة الآباء والأمهات والمحارم وغير ذلك مما بهن الحاجة إليه، وذلك في حكم خروجهن إلى المساجد.
وفيه: منقبة عظيمة لعمر - رضي الله عنه -.
وفيه: تنبيه أهل الفضل على مصالحهم ونصحهم، وجواز خروج المرأة بغير إذن زوجها إلى المكان المعتاد؛ للإذن العام فيه.

الصفحة 145