كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له -وبيني وبينهما حجاب- يا رسول الله، هل لك في أخت أم شبيب؟ قالت: وأم شبيب امرأة الضحاك.
وروى الزبير في "فكاهته"، عن ابن أبي أويس، عن أبيه، عن عبد الله بن حسن بن حسن (¬1). قال: أتى الضحاك بن سفيان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعه، قال: عندي امرأتان أحسن من هذِه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحداهما، وعائشة جالسة تسمع قبل أن يضرب الحجاب، فقالت له: أهي أحسن أو أنت؟ قال: بل أنا أحسن منهما وأكرم.
قال: وكان امرأ دميمًا قبيحًا، قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مسألة عائشة إياه.
وأبو منيع عبيد الله بن أبي زياد الرصافي جَدّ الحجاج بن يوسف بن أبي منيع.
وذكر ابن عبد البر العالية هذِه، وأنه - عليه السلام - تزوجها فكانت عنده ما شاء الله، ثم طلقها (¬2).
وأما أبو نعيم الحافظ فذكر أنه لم يدخل بها، وقيل؛ إنها التي رأى بها البياض، وقال الزهري: طلقها، وتزوجها ابن عم لها قبل تحريم نسائه على الناس (¬3).
¬__________
(¬1) هو عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد المدني، وأمه فاطمة بنت الحسين بن على بن أبي طالب.
انظر ترجمته في: "الثقات" لابن حبان 7/ 1 "تهذيب الكمال" 14/ 414 - 418.
(¬2) "الاستيعاب" 4/ 435.
(¬3) "معرفة الصحابة" لأبي نعيم 6/ 3236، وأثر الزهري رواه أيضًا: عبد الرزاق 7/ 489 (13996)، والبيهقي 7/ 73.

الصفحة 200