كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

وذكر الشهرستاني أحمد بن محمد في كتابه "أنفس كتاب في أشرف الأنساب": إنه - عليه السلام - تزوج أمية ابنة الضحاك بن سفيان، فلما أراد الدخول بها وجد بكشحها بياضًا فطلقها، قال: وتزوج أيضًا فاطمة بنت الضحاك الكلابية، فلما خير نساءه اختارت الدنيا، فكانت تلقظ البعر وتقول: أنا الشقية (¬1).
وفي "طبقات ابن سعد": تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنا بنت سفيان الكلابية، ولم يدخل بها (¬2). وفي "الاستيعاب": تزوج عمرة بنت يزيد الكلابية، فبلغه أن بها بياضًا، فطلقها (¬3). وقيل: إنها التي تعوذت منه.
وذكر الرشاطي أن أباها وصفها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: وأزيدك أنها لم تمرض قط. فقال: "ما لهذِه عند الله خير قط". فطلقها، ولم يبني عليها.
ولأبي عبيدة معمر: بعث - عليه السلام - أبا أسيد الساعدي يخطب عليه هند بنت يزيد بن البرصاء، فقدم بها عليه، فلما بني بها, ولم يكن رآها، رأى بها بياضًا فطلقها.
وقال أحمد بن صالح المصري: هي عمرة بنت يزيد (¬4) يعني: المتقدمة. وللإسماعيلي، قال الزهري: ويرى الحقي بأهلك، تطليقة بائنة (¬5).
وفي "الطب": لأبي نعيم من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه
¬__________
(¬1) ذكر هذا الكلام ابن عبد البر في "الاستيعاب" 4/ 453. ثم قال: وهذا عندنا غير صححيح. اهـ.
(¬2) "الطبقات الكبرى" 8/ 141، وفيه: سبا، وكلاهما قد ذكر.
(¬3) "الاستيعاب" 4/ 442 (3476).
(¬4) انظر: "الاستيعاب" 4/ 475.
(¬5) رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 6/ 3236 - 3237.

الصفحة 201