كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

ثم ساق حديث ابن عباس في الخسوف. وفيه: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان".
وقد سلف في بابه (¬1)، وبعضه في الإيمان، وكلاهما من طريق مالك.
ثم ساق حديث أبي رجاء، عن عمران، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ".
وهو بمعنى حديث أسامة السالف قريبًا، وذكره في صفة الجنة (¬2)، والرقاق (¬3). وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي (¬4).
وأبو رجاء اسمه عمران بن ملحان، جاهلي أسلم يوم الفتح، وكان عالمًا، عاملًا، معمرًا، نبيلًا، من القراء، وعاش مائة وعشرين سنة، وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، وقيل: في سنة ثمان ومائة، وقيل: سنة سبع عشرة ومائة (¬5).
وشيخ البخاري عثمان بن الهيثم هو أبو عمرو، وجده يهم بن عيسى بن حسان بن المنذر العبدي، بصري، مؤذن بجامعها، مات سنة عشرين ومائتين، روى له البخاري وحده (¬6).
¬__________
(¬1) سلف برقم (1052) كتاب: الكسوف.
(¬2) سلف برقم (3241).
(¬3) سيأتي برقم (6449).
(¬4) مسلم (2737) كتاب الرقاق، باب: أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء، والترمذي (2603)، والنسائي في "الكبرى" (9259).
(¬5) انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" 6/ 303 - 304، "الثقات" 5/ 217، "تهذيب الكمال" 22/ 356 - 359.
(¬6) انظر ترجمته في: "تهذيب الكمال" 19/ 502 - 504.

الصفحة 25