كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

وقال الحسن البصري: والله لكأن هذا زجر (¬1). وفي لفظ: أنه - عليه السلام - سئل عن العزل ما هو، فلما أخبره قال: "لا عليكم أن لا تفعلوا ذاكم" (¬2).
وفي "المصنف": قال أبو سعيد: ابنتي هذِه التي في الخدر من العزل (¬3).
وفي الباب أيضًا أحاديث:
أحدها: حديث عامر بن سعد أن أسامة بن زيد أخبر والده أن رجلًا جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أعزل عن امرأتي. فقال: "لمَ تفعل ذلك؟ " قال الرجل: أشفق على ولدها، فقال - عليه السلام -: "لو كان ذلك ضارًّا ضر فارس والروم" (¬4). وعزاه عبد الحق إليه من طريق سعد ابن أبي وقاص (¬5). وليس ذلك فيه، وأقره ابن القطان، ووقع في "سنن الكجي" من حديث (حيوة) (¬6)، عن عياش، عن أبي النضر، عن عامر: سمعت أسامة بن زيد يحدث عن والده -أو قال: يحدث والده شك عياش ابن عباس- أن رجلًا سأل .. الحديث (¬7).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (1438/ 131).
(¬2) الحديث السابق.
(¬3) "المصنف" لابن أبي شيبة 3/ 503.
(¬4) رواه مسلم (1443) ولعله سقط من الناسخ: أخرجه مسلم. وإليه يرجع الضمير في قوله: وعزاه عبد الحق (إليه) كما في "أحكامه"، كما أن المصنف قد ألحق بالأحاديث التي سوف يذكرها بَعْدُ تخريجها، فأين في هذا الحديث؟! والله أعلم.
(¬5) "الأحكام الوسطي" 3/ 166.
(¬6) في الأصول: جبيرة، ولعله تحريف، والمثبت من مصادر التخريج.
(¬7) هو بسنده من حيوة إلى آخره عند مسلم (1443)، وأحمد 5/ 203، والطبراني في "الكبير" 1/ 161، والبيهقي 7/ 465.

الصفحة 51