كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

42 - باب الْمُطَلَّقَةِ إِذَا خُشِيَ [عَلَيْهَا] (¬1) فِي مَسْكَنِ زَوْجِهَا أَنْ يُقْتَحَمَ عَلَيْهَا، أَوْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهَا بِفَاحِشَةٍ
5327 , 5328 - وَحَدَّثَنِي حِبَّانُ, أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ, أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ عُرْوَةَ, أَنَّ عَائِشَةَ أَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَلَى فَاطِمَةَ. [انظر: 5321, 5322 - مسلم: 1481 - فتح 9/ 481].
حَدَّثَنَا حبان -أي: بكسر الحاء- ثنا عَبْدُ اللهِ، أنَا ابن جُرَيْجٍ، عَنِ ابن شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَلَى فَاطِمَةَ. زاد ابن أبي الزناد إلى آخر ما سلف.
والوحش -بفتح الواو وإسكان الحاء-: الخلاء الذي لا ساكن به.
وقوله: (أو تبذو). كذا هو في الأصول من البذاءة بالذال المعجمة، فذكره ابن التين بلفظ: أو تبذو وقال: هو مهموز من بذأت يقال: هو بذيء اللسان، وبذأت عليه إبذاء. ولم يذكر في الباب ما ترجم له وهو البذاءة، وكأنه قاسه على خوف الاقتحام، وقد سلف أيضًا أنه كان بها بذاءة.
روي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت لها: (إنما أخرجك هذا اللسان). ذكره إسماعيل، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن عائشة (¬2). وقد روي مثل هذا عن ابن عباس أنه قال: الفاحشة المبينة: النشوز وسوء الخلق وأن تبذو عليهم، فإذا بذت فقد جل لهم إخراجها (¬3).
¬__________
(¬1) من "اليونينية" طبعة طوق النجاة
(¬2) ذكره ابن حزم في "المحلي" 10/ 294.
(¬3) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" 3/ 904 (5040).

الصفحة 534