كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 25)

وقال الأزهري في "تهذيبه": العارض: الخد، يقال أخذَ الشعر من عارضيه (¬1). وهذا مثل قول صاحب "الموعب"، وقال اللحياني: عارضا الوجه وعروضاه: جانباه.
وقال ابن سيده: العارضان: جانبا اللحية. والعارض: الخد (¬2).
وقال الجوهري: عارضة الإنسان: صفحتا خديه. وقولهم: فلان خفيف العارضين. يريد به: خفة شعر عارضيه (¬3).
وقال ابن فارس: وربما أرادوا بالعوارض الأسنان (¬4). يوضحه الحديث: "من سعادة المرء خفة عارضيه" (¬5). لأنه إذا توضأ لا يحتاج إلى معاناة (ايصال) (¬6) الماء إلى أصوله ولا إلى المبالغة في غسله.
وقوله: "فوق ثلاث (ليال) (¬7) ". وفي أخرى: "ثلاثة أيام". وفي
¬__________
(¬1) "تهذيب اللغة" 3/ 2402.
(¬2) "المحكم" 1/ 247.
(¬3) "الصحاح" 3/ 1086.
(¬4) "مجمل اللغة" 2/ 660.
(¬5) رواه الطبراني في "الكبير" 12/ 211، ابن عدي في "الكامل" 8/ 506، والخطيب في "تاريخه" 14/ 297 من طريق يوسف بن الغرق عن سكين بن أبي السرح، عن المغيرة بن سويد، عن ابن عباس مرفوعًا.
بلفظ: "من سعادة المرء خفة لحييه".
قال الخطيب: سكين مجهول، منكر الحديث، والمغيرة بن سويد أيضًا مجهول، ولا يصح هذا الحديث، ويوسف بن الغرق منكر الحديث، ولا تصح لحيته ولا لحييه اهـ وقال الهيثمي في "المجمع" 5/ 161 - 165 فيه يوسف بن الغرق قال الأزدي: كذاب. انتهى.
وقال الألباني في "ضعيف الجامع" (5303): موضوع. وكذا في "الضعيفة" (193).
(¬6) ليست بالأصول، ولعل إثباتها الصواب.
(¬7) من (غ).

الصفحة 558